يستعد المغرب لتعزيز أسطوله العسكري، من خلال استلام دفعة جديدة من طائرات دون طيار من طراز “Bayraktar Akinci” تركية الصنع، التي من المتوقع أن يتسلمها في بداية فبراير 2025، ما يعكس طموح المملكة لتعزيز موقعها الاستراتيجي في المنطقة، وزيادة قدراتها في مجالي المراقبة والدفاع.
وأوضح تقرير لصحيفة “Turkiye Today” التركية، أن هذه الخطوة تأتي في إطار السياسة التي ينهجها المغرب، الرامية إلى تحديث تجهيزاته العسكرية بشكل مستمر، ما يعكس توجها استراتيجيا نحو زيادة الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة في المجال العسكري.
وتعد طائرة “Bayraktar Akinci”، المصنعة من الشركة التركية المتخصصة في صناعة الأسلحة والأجهزة الإستخباراتية “Baykar”، نقلة نوعية في عالم الطائرات بدون طيار، حيث تنتمي إلى الجيل الجديد وتتمتع بإمكانيات تفوق طائرة “Bayraktar TB2” التي كان قد حصل عليها المغرب في سنة 2021، حيث تتميز هذه الطائرة بأجنحة يبلغ طولها 20 مترا، وطول هيكل يصل إلى 12.3 مترا، وارتفاع يبلغ 4.1 مترا، كما أن قدرتها عند الإقلاع تصل إلى 6000 كيلوغرام، إلى جانب قدرة تحميل تبلغ 1500 كيلوغرام من المعدات.
وذكر التقرير نفسه أن طائرة “Bayraktar Akinci” تمتلك محركين توربينيين بقوة 750 حصان لكل منهما، ما يمنحها سرعة قصوى تصل إلى 361 كيلومتر في الساعة، وسرعة طيران تصل إلى 277 كيلومتر في الساعة، إضافة إلى مدى تشغيل يبلغ 6000 كيلومتر، وكذا وقدرة على التحليق لأكثر من 24 ساعة على ارتفاع يصل إلى 40,000 قدم.
وتتميز طائرة “Bayraktar Akinci” بقدرات تقنية متقدمة تشمل الإقلاع والهبوط الذاتي، ونظام اتصال مزدوج عبر الأقمار الصناعية، إضافة إلى منظومة رادارات متقدمة، تشمل رادار جوي، ورادار لتجنب الاصطدام، فضلا عن نظام رادار ذو فتحة تركيبية، ما يجعلها قادرة على دمج البيانات في الوقت الحقيقي وتحليل الوضع بشكل سريع ودقيق، ما يعزز من قدرتها على القيام بمهام المراقبة والهجوم في مختلف الظروف.
ولفت تقرير الصحيفة التركية إلى أن هذه الطائرات بدون طيار، تتمتع بقدرات هجومية واسعة، تتضمن عدة ذخائر ذكية مثل القنابل “MAM-L” و”MAM-C”، وقنابل “Bozok” الموجهة بالليزر، وصواريخ “Cirit” الموجهة، بالإضافة إلى القنابل الجوية الدقيقة من طراز “MK-81″، “MK-82″، و”MK-83″، مبرزا أن هذا الجيل من الطائرات يمكنه حمل صواريخ جو-جو مثل “Gokdogan” و”Bozdogan”، ما يجعلها خيارا متعدد الاستخدامات في العمليات العسكرية.
وخلص التقرير إلى أن المغرب يسعى من خلال دمج هذه الطائرات الحديثة في ترسانته العسكرية، إلى تحسين قدراته في مكافحة “الإرهاب”، وتأمين المناطق الحدودية الحساسة، مؤكدا أن هذه الخطوة جزء أساسي من استراتيجية المغرب الهادفة إلى تعزيز أمنه القومي وزيادة فعاليته العسكرية، ما يساهم في رفع قدراته التنافسية وتعزيز ريادته في المنطقة.