تعرض سجين مغربي للتعذيب والإهانة داخل سجن “بييترو تشيرولي” بمدينة تراباني الإيطالية، بعدما أجبر على التجرد من ملابسه بالكامل، والسير عاريا أمام أنظار الحراس، كما تم تعريضه للسخرية بسبب تفاصيل من جسده.
وأوضح تقرير نشره موقع “TP 24” الإيطالي أن السجين المغربي قد تعرض للإهانة والتعذيب داخل السجن المذكور، بعدما تم إجباره على خلع ملابسه بالكامل داخل مكتب خاص بقسم العزل، وذلك وأمام أنظار حوالي عشرة حراس، مضيفة أن الإهانة لم تتوقف عند هذا الحد بل تجاوزتها إلى تعريض المعتقل للسخرية من حجم قضيبه.
وذكر المصدر ذاته أن السجين المغربي قد تم إرغامه على السير عاريا بالكامل في الممر المعروف باسم “القسم الأزرق”، الذي تروج عنه مجموعة من الشائعات المتعلقة بالإساءة إلى السجناء، كما أنه يحظى بسمعة سيئة بعد انتشار مجموعة من التقارير التي كشفت أكثر من مرة عن تجاوزات حقوقية وإنسانية داخل هذه المؤسسة السجنية.
وواصل الموقع أن التحقيق، كشف أن ما تعرض له السجين المغربي، ينطوي على معاملة غير إنسانية ومهينة تسببت له في “صدمة نفسية واضحة”، مبرزا أن النيابة العامة تتهم الحراس المشاركين في الواقعة بارتكاب جريمة التعذيب، وتطالب بأشد العقوبات على كل من تورط في هذه القضية، بسبب استغلال مناصبهم الوظيفية.
وأشار الموقع إلى أن هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه؛ بل سبقته سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي عرفها هذا السجن، وقد أعربت نقابة المحامين بمدينة تراباني عن قلقها العميق من الأوضاع المزرية التي يعاني منها النظام السجني في إيطاليا، مشددة على الحاجة الملحة للقيام بإصلاحات جذرية.
وأصدرت النقابة بيانا رسميا، تفاعلت فيه مع هذه القضية، حيث قالت: “تعيش المؤسسات السجنية في إيطاليا، وخاصة سجن بييترو تشيرولي، ظروفا كارثية بسبب الاكتظاظ الحاد ونقص الموارد البشرية، وهذه الظروف تؤثر سلبا على إدارة الأمن وتضعف احترام الحدود الدنيا من كرامة المعتقلين والعاملين في السجون”.
وطالبت نقابة المحامين السلطات الإيطالية باتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاح النظام السجني، مشددة على ضرورة احترام القوانين الدستورية لتنفيذ العقوبات، كما أوصت بتحسين البنية التحتية، وزيادة الموارد البشرية، وتبني سياسات إصلاحية، مردفة: “نأمل أن تحظى هذه الدعوة بالاهتمام المطلوب من المسؤولين في وزارة العدل”.