كذّب الناشط المدني ونائب رئيس جماعة بني أنصار، عبد الحميد عقيد، بشكل قاطع صحة الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام إسبانية بشأن ترؤسه لما سُمّي بـ”لجنة تحرير سبتة ومليلية”.
وفي بلاغ صحافي، أوضح عقيد أن هذه الادعاءات التي نشرتها بعض الصحف والمواقع الإخبارية الإسبانية “لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف قائلاً: “أعلن للرأي العام النفي القاطع لهذا الخبر الزائف الذي بموجبه تم إقحامي في مسألة لا صلة لي بها”.
وجاء نفي عقيد بعدما أطلقت صحف إسبانية ومحلية في مليلية مزاعم حول “انعقاد اجتماع في بني أنصار، المتاخمة لمليلية، بين هياكل وأعضاء اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية”.
وقالت صحيفة “لاراثون” الإسبانية إن “مصادرها المغربية” كشفت أن “الاجتماع حضره 98 هيئة تأسيسية، وكان الهدف منه اختيار رئيس للجنة التي تم تعليق نشاطها النضالي. ليقدم عبد الحميد عقيد نفسه كمرشح وحيد لرئاسة اللجان، ومن المتوقع الإعلان عن تعيينه خلال الأيام المقبلة”، حسب ادعاءاتها.
وأضافت الصحيفة أن “رغم الموقف الرسمي المغربي، هناك مجموعات تصر على استمرار هذه المطالبة”، معتبرة أن “إنشاء اللجنة الجديدة دليل على ذلك”، في وقت تشهد العلاقات بين المغرب وإسبانيا مرحلة جيدة بعد اعتراف الحكومة الإسبانية بمغربية الصحراء.
بدورها، نقلت صحيفة “مليلية اليوم” ما وصفته بـ”استغراب” الحزب الشعبي الإسباني (PP) من “إعلان مشاركة سياسي مغربي بارز في الاحتجاج المذكور”.
وقال الحزب، حسب الصحيفة المحلية: “من الصعب فهم ما يهدف إليه هذا الشخص من خلال قدومه إلى مليلية لدعم مظاهرة تُقام ضد قوانين إسبانيا والاتحاد الأوروبي”.
وأشار فرانسيسكو فيلينا، عضو اللجنة التنفيذية الإقليمية للحزب الشعبي في مليلية، إلى أن “الإعلان عن مشاركة عبد الحميد عقيد في مظاهرة ينظمها العمل التطوعي الإسلامي للعمل الاجتماعي (VIAS)، بدعم من حزب المعارضة الرئيسي في المدينة (CPM)، يعزز من شكوكنا حول النوايا الحقيقية وراء هذه الاحتجاجات”.
وأضاف فيلينا: “إذا نظرنا إلى أسباب مشاركة هذا السياسي المغربي في مظاهرة في مدينة إسبانية مثل مليلية، فمن السهل فهم مزيج المصالح السياسية والدينية وغيرها التي تقف وراء هذه التحركات”، على حد تعبيره.
ووفقًا لصحيفة “إل فارو دي مليلية”، من المقرر أن يشارك عقيد في احتجاج ينظمه العمل التطوعي الإسلامي للعمل الاجتماعي (VIAS) يوم السبت في ساحة إسبانيا، اعتراضًا على قرار منع دخول الخراف المغربية إلى مليلية.