نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية في كل من ألميريا وبرشلونة بإسبانيا، يوم الأحد 17 نونبر 2024، لقاءين تواصليين مع أفراد الجالية المغربية وممثلي الجمعيات المحلية، وذلك احتفاءا بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء والذكرى 69 لعيد الاستقلال.
وتوافد عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الديار الإسبانية من مناطق متعددة توجد ضمن نفوذ القنصلية المغربية بألميريا، ويتعلق الأمر بكل من غرناطة وإليخيدو وبيكار وكامبو هيرموسو، من أجل المشاركة في هذا اللقاء التواصلي، الذي يعيد استحضار المناسبتين، اللتان تعززان الهوية الثقافية والوطنية.
وكان هذا اللقاء فرصة مهمة لتعزيز الروابط بين أفراد الجالية المغربية وممثلي القنصلية، حيث ألقى القائمون على الحفل كلمات تعكس قيم الوحدة الوطنية وأهمية المناسبتين في تاريخ المغرب، كما تم تسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها المملكة في مختلف المجالات، والتي تمثل مصدر إلهام وفخر لجميع المغاربة داخل الوطن وخارجه.
وجرى في هذه الفعالية، التي كانت فرصة لفتح نقاشات بناءة حول القضايا التي تهم مغاربة المنطقة وسبل تعزيز روابطهم مع وطنهم الأم، التأكيد على أن الجالية المغربية تلعب دورا محوريا في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، كما أنها تساهم بشكل فعال ومشرف في المجتمع الإسباني، إلى جانب انخراطها الكبير في مسار تنمية وطنها، رغم بعد المسافات.
وبدوره، شارك القنصل العام للمملكة المغربية في برشلونة، يوم الأحد 17 نونبر، في اللقاء التواصلي المنظم من قبل القنصلية بالتعاون مع الجمعية المغربية الكتالونية للتعاون والتنمية في سانتا كولوما، وذلك بحضور عدد مهم من أفراد الجالية وأعضاء النسيج الجمعوي بالمدينة.
وتميز هذا اللقاء بأجواء احتفالية عكست روح الأخوة والتضامن بين أفراد الجالية المغربية، إلى جانب نقاش جاد حول القضايا المرتبطة بالمغاربة المقيمين بالخارج، كما أشاد الحضور بمضامين الخطاب الملكي الأخير، مسلطين الضوء على رؤيته العميقة في تعزيز الوحدة الوطنية وخدمة قضايا الجالية المغربية.
وفي هذا الصدد، أشاد أعضاء الجمعية وأفراد الجالية المغربية، الذين حضروا هذا اللقاء التواصلي، بالرؤية الملكية السامية التي تشدد على أهمية دعم مغاربة العالم، مؤكدين أن الخطاب يشكل خارطة طريق واضحة لتعزيز روابط هذه الفئة بوطنها الأم.
ونوه الحاضرون بالقرارات الملكية المتعلقة بإحداث مؤسسة جديدة مختصة بقضايا المغاربة المقيمين بالخارج، معتبرين هذا القرار بمثابة خطوة مهمة تعكس حرص جلالة الملك على توفير الدعم اللازم للجالية وتسهيل انخراطها في التنمية الشاملة للوطن، مبرزين أن إنشاء هذه المؤسسة يشكل استجابة ملموسة لتطلعات الجالية المغربية، خاصة في ما يتعلق بتعزيز مواكبة هذه الفئة بما يسهم في تمتين علاقتها ببلدها الأم وضمان مشاركتها الفعالة في بنائه.