أعلنت شركة النقل البحري “باليريا” عن إجراء تغييرات مؤقتة على جدول رحلاتها بين ميناء مدينة سبتة المحتلة والجزيرة الخضراء، نتيجة مشاكل تقنية أثرت على تشغيل سفينتين من أسطولها، ما يمكن أن يؤثر على رحلات مغاربة سبتة والمسافرين بصفة عامة.
وأوضح تقرير صحيفة “El Faro De Ceuta“، أنه تم تكليف السفينة “أفيما دوس”، ابتداء من يوم أمس الجمعة، بتغطية الرحلات الرابطة بين الجزيرة الخضراء وسبتة، عوض سفينة “سيليا باين” التي كانت في الخدمة، مبرزة أنه بدأ العمل بهذا التغيير خلال الرحلة الأولى، التي انطلقت يوم أمس في تمام الساعة السابعة صباحا من ميناء الجزيرة الخضراء باتجاه مدينة سبتة.
وأشارت “باليريا” إلى أنه سيتم إلغاء بعض الرحلات المبرمجة على متن سفينة “باسيو بير فورمينتيرا”، اليوم السبت 23 نونبر، حيث تشمل الرحلات الملغاة، الرحلة بين الجزيرة الخضراء وسبتة، التي كانت مبرمجة على الساعة 14:00، إلى جانب الرحلة الثانية بين سبتة والجزيرة الخضراء في تمام الساعة 16:00، لافتة إلى أن الشركة قد ذكرت أنها ستستأنف جدولها المعتاد ابتداء من الساعة 19:00 من نفس اليوم، برحلة مبرمجة من ميناء الجزيرة الخضراء.
وفي هذا الصدد، أعربت الشركة عن شعورها بالأسف من الارتباك الذي قد تسببه هذه التعديلات للمسافرين، داعية إياهم إلى الاتصال بخدمة العملاء للحصول على معلومات إضافية أو مستجدات حول مواعيد الرحلات المتأثرة.
كما وجهت “باليريا” دعوتها إلى المسافرين من أجل التخطيط المسبق لرحلاتهم ومراجعة مواعيدها، لضمان تجنب أي مفاجآت غير متوقعة، أما هيئة ميناء سبتة فقد أعلنت عن هذه التغييرات عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أهمية متابعة أي تحديث جديد لضمان سلاسة تنقل المسافرين.
وشددت شركة “باليريا” على أهمية صيانة السفن بشكل منتظم، من أجل ضمان سلامة الركاب وأفراد الطاقم، إلى جانب تفادي الأعطال التقنية التي قد تتسبب في تأخير موعد الرحلات أو حتى حوادث السير، وضمان الامتثال للمعايير البحرية الدولية، وتقليل الظواهر البيئية الخطيرة، من قبيل: الانبعاثات الضارة أو التسربات.
وخلصت الشركة إلى الإشارة إلى أن الاستثمار في الصيانة من شأنه أن يعزز من كفاءة السفن، ويعمل على حماية أرواح المسافرين، وتعزيز نظام نقل بحري فعال، موثوق، وصديق للبيئة، إلى جانب تحسين أداء السفن، وإطالة عمرها الافتراضي، وكذا تخفيض تكاليفها التشغيلية على المدى البعيد.
وجدير بالذكر أن “باليريا” تعتبر واحدة من الشركات الرائدة في مجال النقل البحري، تتمتع بخبرة تزيد عن 25 سنة في مجال نقل المسافرين والمركبات والبضائع، وتربط بشكل يومي بين المغرب وإسبانيا، وكانت قد نقلت في عام 2023، ما مجموعه 5.2 مليون راكب عبر جميع خطوطها البحرية.