أثارت واقعة سقوط فأر على ديبلوماسي مغربي خلال استضافته في استوديو إحدى الإذاعات الفرنسية، جدلا كبيرا في المجتمع الفرنسي الذي اعتبر أن مثل هذه الحوادث تؤثر بشكل سلبي على صورة بعض المدن الفرنسية في الخارج.
وأوضحت صحيفة “Actu Bordeaux” أن هذا الموقف المحرج، قد حدث أثناء استضافة الديبلوماسي المغربي رفقة وفد مرافق له، في استوديو إذاعة “بوردو إف إم”، المتواجد مقرها في بلدة سان ميدار أون جال، قرب مدينة بوردو الفرنسية، مبرزة أن هذه الواقعة حدثت في أكتوبر الماضي لكنها لم تتسرب إلى الإعلام إلا في هذا الأسبوع.
وفي التفاصيل، ذكرت إذاعة “بوردو إف إم” في بيان أصدرته عقب الحادثة، وتناقلته وسائل إعلام فرنسية، أن استوديو الإذاعة استضاف ديبلوماسي مغربي يمثل الجالية المغربية المقيمة في الخارج إلى جانب مندوب وزاري مكلف بقطاع الشباب، وذلك رفقة مسؤولين مغاربة آخرين، ليتفاجئ الجميع في خضم الحوار بسقوط فأر على رأس أحد أعضاء الوفد.
وأكدت الإذاعة في بيانها أن الحي الذي يتواجد فيه مقرها واستوديوهاتها، يعاني من انتشار القوارض بشكل كبير، موجهة دعوتها إلى بلدية سان ميدار أون جال إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحل هذه المشكلة، مع إصدار اعتذار رسمي للوفد المغربي الذي غادر بانطباعات “سلبية”.
وذكرت تقارير إعلامية فرنسية مماثلة أنه بعد هذه الحادثة، أعلنت السلطات المحلية عن اتخاذها قرار إغلاق استوديو الإذاعة بشكل مؤقت، وذلك لأسباب تتعلق بالنظافة والسلامة العامة.
وقدمت هيلين كوستا، وهي مساعدة في مكتب عمدة البلدية، تصريح لمنابر إعلامية فرنسية، أوضحت من خلاله أن المبنى الذي تتخذه إذاعة “بوردو إف إم” مقرا لها، هو منشأة متهالكة ومن المقرر هدمها في القريب العاجل، من أجل بناء مساكن اجتماعية جديدة، وهو ما يبرر، بحسبها، عدم خضوعه لأي عمليات صيانة.
ولفتت كوستا إلى أن المشروع السكني الجديد، الذي تشتغل عليه البلدية، سيبدأ في يناير 2025، مشيرة إلى أن السلطات المحلية تعمل على توفير مقر بديل للإذاعة لاستئناف نشاطها.
وأثارت هذه الحادثة انتقادات واسعة، حيث تساءل البعض عن مدى جاهزية المرافق العامة لاستقبال الوفود الرسمية، خاصة حين يتعلق الأمر بوفود دبلوماسية تمثل علاقات ثنائية بين بلدين، بينما اعتبر البعض الآخر أن مثل هذه الوقائع تؤثر بشكل كبير على صورة وسمعة المدن الفرنسية لدى الأجانب.